يقال انه في عرف المرأة هناك الكثير من المزاجية.. وهو باعتقادي السبب الرئيسي لهجري تلك الزاوية حينا من الدهر. حتى أني لم أجرؤ يوما على السؤال عن حالها .
ورغم اني لا أؤمن المصادفة العمياء ..إلا انني هنا وبمحض الصدفة.
عدت لزاويتي الفوضوية ....وكان اللقاء بعد الفراق.
وجدتها مغبرّة تشوبها خيوط الإهمال.. لم يعتني بها أحد من بعدي ولم يزرها هاجس .. وكأنها تنتظر عودة من أفرغ ذاك البوح هنا .. في الحقيقة عندما مررت بها سمعتها وكأنها تُتَمتم بصوت خافت:
(من مخبر الاحباب عني انني اصبحت في بعدي لهم تواق)
تلك الزاوية التي تقع في تلك الصحراء من أقاصي الشبكة تحدثني وتعاتبني على الغياب.. عذراً زاويتي فمزاجيتي قاتِلَتي .. وتسويفي يقضي عليّ حتى صرت زعيمةً للامبالاة .. فهل يكفي اعتذاري ..؟
في نفسي حاجة للبوح من جديد... فما يحاك حولي قد لا يعيه عاقل . لكني سأمتنع عن البوح حتى اشعر بك كما كنت افعل ... وإن لم يشفع لي عذري فليكن الله في عون أمته .
هل بعد اللقاء من عودة ؟