مـــــرحبـــاً بكـــم ،،وحيـــاكم الله

بسم الله أبدأ سردي...وبه أستعين



ثم/

السلام على الضيوف المكرمين العابرين..المارقين على السطور فشاكرين..أوناقدين

ولهم تحايا والمراحب ألفا...أيما الأمرين كانوا صانعين

أوليس يكفيني شرف التواجد ها هنا ..أوليس يكفيني جوار القوم المكرمين



***



وبـــــعد,,

زاويتي الصغيرة من العالم..زاوية فوضوية..كائنا من يكون قد خلف مكانا فارغا بداخلي

يزيف الناس الكثير من التفاعلات الإنسانية..حيث أجدهم يعقدون من حولي روابط من نوع ما على الدوام

لكن الروابط البشرية المزيفة ...تؤدي دائما إلى تعقيدات فوضوية

وأفترض أنه كشخص يتهرب من تلك الروابط علي أن أكون منزعجة ..خائبة...وحيدة...لكنني لست كذلك .

هنا..في زاوية فاضت بي وحدي....زاوية منزوية عن العالم بتفاعلاته المزيفة..أرسم عالمي الخاص

ألون حدود معالمه بأزهى الألوان..أُفَصّلُ ساكنيه كما يحلو لي

أخط على حائطه أشعاري وأفكاري ..وأدون في زواياه ماكان مني حينا..وماكان منه حينا آخر

هنا حيث أكون أنا ..ولاأحد سواي..















السبت، 31 يوليو 2010

هَذِي بـِلادٌ لمْ تـَعُــدْ كـَبـِلادِي









فاروق جويدة..



كم عشتُ أسألُ: أين وجهُ بلادي

أين النخـيلُ وأين دفءُ الوادي

لا شيء يبدو في السَّماءِ أمامَنَا

غيرُ الظـلام ِوصـورةِ الجلاد

هو لا يغيبُ عن العيـون ِكأنه قدرٌٌ..

كيـوم ِ البعثِ والميلادِ

قـَدْ عِشْتُ أصْرُخُ بَينَكُمْ وأنَادي

أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِلال ِ رَمَادِ

أهْفـُو لأرْض ٍلا تـُسَاومُ فَرْحَتِي

لا تـَسْتِبيحُ كَرَامَتِي.. وَعِنَـادِي

أشْتـَاقُ أطـْفـَالاًً كَحَبَّاتِ النـَّدَي

يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي

أهْفـُو لأيـَّام ٍتـَـوَارَى سِحْرُهَا

صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ

اشْتـَقـْتُ يوْمًا أنْ تـَعـُودَ بـِلادِي

غابَتْ وَغِبْنـَا.. وَانـْتهَتْ ببعَادِي

فِي كـُلِّ نَجْم ٍ ضَلَّ حُلْـمٌ ضَائـِع

ٌوَسَحَابَةٌٌ لـَبسـَتْ ثيـَابَ حِـدَادِ

وَعَلَى الـْمَدَى أسْـرَابُ طـَير ٍرَاحِل

ٍنـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَـرَادِ

هَذِي بِلادٌ تـَاجَرَتْ فـِي عِرْضِهـَا

وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُلِّ مَزَادِ

لَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَى الأسَى

تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيـادِ

فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبـُوع بـِلادِي

تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَلادِ

لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِعُ أرْضَهَا

حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي

لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُرَاخ ِ أمـْس ٍ رَاحِل

ٍوَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْدَادِ

وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيفَ عُيـُونِنـَا

بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ

مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْم ٍ شـَـارد

ٍ مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طــَير ٍشـَادٍ

تـَمْضِي بِنَا الأحْزَانُ سَاخِـرَةً بـِنَا

وَتـَزُورُنـَا دَوْمًا بــِلا مِيعَـادِ

شَيءُ تَكـَسَّرَ فِي عُيونـِي بَعْدَمَـا

ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي

أحْبَبْتـُهَا حَتـَّى الثـُّمَالـَة َ بَينـَمَا

بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغــَادِ

لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْـح ٍكـَاذِبٍ

وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظى اسْتِعْبَادِ

لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بـِلادِي

عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْـهَادِي

فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَرْخَة ٌ

كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي

الأفـْقُ يصْغُرُ.. والسَّمَـــاءُ كَئِيبَة ٌ

خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَى جـِبَالَ سَـوَادِ

تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَوْقَ رُؤُوسِنـَا

والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتــَادِي

نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـدِ مَلامحٌ

وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـَــادِ

وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـر

ٌفرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـدَادِ

أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِقُ بَعْضَهـَا

كـَوَدَاع ِ أحْبَـابٍ بــِلا مِيعــَادِ

البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـا

تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ.. فِي الأجْسَادِ

حَتـَّى الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنِي لـَحْظـَة

ً وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي

هَذا قـَمِيصِي فِيهِ وَجْــهُ بُنـَيتِي

وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ" مِلــْح ٍزَادِي

رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيصَ فـَقـَدْ رَأت

ْمَا لا أرَى منْ غـُرْبَتِي وَمُــرَادِي

وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـي غفلـة

ٍ حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفــْسَادِ

شَاهَدْتُ مِنْ خَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبـًا

للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ

كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنَا

وَالـْعُمْرُ يبْكِي.. وَالـْحَنِينُ ينَادِي

مَا بَينَ عُمْـر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـًا

وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَا أوْلادِي

عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـَا

وَمَضى وَرَاءَ المَالِ والأمْجـَادِ

كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـَا ضَاقـَتْ بـِنـَا

وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلـِّصِّ والقـَـوَّادِ!

في لَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَناثـَرَت

ْحَوْلِي مَرَايا المَــوْتِ والمِيـَـلادِ

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لمَحْتُ علـَى الـْمَـدَى

وَالنبْضُ يخْبُو.. صُورَة ُالجـَــلادِ

قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَةُ حَوْلـَـهُ

وَعَلى امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الــوَادِي





وَصَرَخْتُ.. وَالـْكَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فمِي:

هَذِي بـِلادٌ.. لمْ تـَعُــدْ كـَبـِلادِي





اللـــهم أحــــي قلبـــــي بالقـــرآنــــ



اللهم بلغنا رمضان إيمانا واحتسابا...

الجمعة، 30 يوليو 2010

رمـــــضان يا خــــير الشهـــور...









رمضانُ ياخيرَ الشهورِ..
كأنفسِ الأحجار في العقد الفريدْ
يأتي إلينا ..وحاملاً في كفهِ كرمُ الإلهِ ..
فناثراً منه المزيدْ
رمضانُ ياشهراً تفضّل بالتراحمِ والكرمْ..
من لدنْ ربًّ مجيدْ
ليطهر القلبَ المكبّل بالمعاصي ..
ويرشد النفس إلى الدرب السديدْ
ها قد أتيت وكنا ننتظر انطلاقُكْ
كالعطشى نبحثُ عن منابع نرتوي بها من خلالكْ
فنقطف الثمر المبارك خالصاً...
نُلْقِي به و بكل حبٍ في سلالكْ
حتى إذا حان الحسابُ ..
حَمَلَتْ لنا تلك السلال ُ خيرَ ثماركْ
هاقد أتيتَ مقبلاً..
والجمعُ حولك في صفوفٍ بانتظاركْ
يتهاتفون بفرحةٍ...
يتبادلون تهانيَ الشهر المباركْ
ما ألطف الكرم الإلهي حين تغرفنا الذنوبْ
فيجيء كالنهر الفرات ..لِيُزيحَ أعباء القلوبْ
ويجدّدُ الإيمان فينا .. ويُهَذِّبُ النفس الشريد
هيا بنا أأخيتي نحُيْ اللياليَ بالقيامْ
ونرومُ من عذبِ الكلامْ
نتدارس القران في أستارها...
نتعلم التجويد َوالأحكامْ
فبه نَكِنُّ ونطمئنُ.. وبه السكينةُ والسلامْ
والله قال مرة في أيةٍ من محكمِ القرانْ
أن القلوب بذكرهِ وبشكرهِ...
يغشاها فيضا طاهراً من جملة الإيمانْ
ياربُ إنا نرتجي خير الثوابْ ..
واضمننا في عِتَقِ الرقابْ...
واكتبْ لنا وبفضلكَ حسنَ المآبْ...
واقسم لنا من جودك ما قد تبلغنا به تلك الجنانْ..
وإنا لنسألك بعزكْ...
أن تحفظ الدين الحنيف من كل شر في الزمان
يامن علمتَ حالهُ......ولتعلمنّ مآلهُ
ومن كنت أنت حاميهْ...ماصابه يوما هوانْ
ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى خير الأنام
وعلى الذين على الطريق بنهجه...كل السلام



رمـــــضان يا خــــير الشهـــور...

رمضان ياخير الشهور.. كأنفس الأحجارفي العقد الفريد يأتي إلينا ..وحاملا في كفه كرم الإله ..فناثرا منه المزيد رمضان ياشهراً تفضل بالتراحم والكرم..من لدن رب مجيد ليطهر القلب المكبل بالمعاصي ..ويرشد النفس إلى الدرب السديد ها قد أتيت وكنا ننتظر انطلاقك كالعطشى نبحث عن منابع نرتوي بها من خلالك فنقطف الثمر المبارك خالصا... نلقي به و بكل حب في سلالك حتى إذا حان الحساب ..أطعمتنا خير ثمارك هاقد أتيت مقبلاً..والجمع حولك في صفوف بانتظارك يتهاتفون بفرحةٍ...يتبادلون تهاني الشهر المبارك ما ألطف الكرم الإلهي حين تغرفنا الذنوب فيجيء كالسيل الشديد ليزيح أثقال القلوب ويجدد الإيمان فينا .. ليهذب النفس الشريد هيا بنا أأخيتي نحي الليالي بالقيام ونروم من خير الكلام نتدارس القران في أستارها... نتعلم التفسير والأحكام فبه نكن ونطمئن وبه السكينة والسلام والله قال مرة في أيةٍ من محكم القران أن القلوب بذكره وبشكره... يغشاها فيضا طاهرا من جملة الإيمان يارب إنا نرتجي خير الثواب ..واضمننا في عتق الرقاب...واكتب لنا حسن المآب واقسم لنا من جودك ما قد تبلغنا به تلك الجنان وإنا لنسألك بعزكْ أن تحفظ الدين الحنيف من كل شر في الزمان يامن علمت بحاله......من كنت أنت حاميه ماصابه يوما هوان ثم الصلاة والسلام على النبي المصطفى خير الأنام وعلى الذين على الطريق بنهجه...كل السلام ...

الخميس، 29 يوليو 2010

وغـــــداً أهـــاجر...




وغداً أهاجرْ
ولسْتُ أدري كيف حدسا ساقني حتى أقامر
أوراقيَ الحيْرَىْ تَشْكِي قراراً لا يُبِينْ
كانت تئِنُّ وحيدةً في ليلها الباكي الحزينْ
وتلملمُ الأوراقَ "جرْحى" بعضُها ...
فتُبَعْثِرُ الكلماتَ في يأسٍ مُبينْ
تقول لي.. ويحيطها الأمل العقيم
أعزمت حقا أنْ تَفِّرْ...وتخلف الذكرى الأمّرْ ..
أولست تنوي أن ترمم قصة الحرف السقيم
إنا لنرجو ذات يومٍ... أن تعود لِدُرجِ مكتبِكَ القَدِيمْ؟
حيثُ الحياةُ السّالِيةْ ...وموطناً بالحرفِ قد رسم القدرْ
والشمس تشرق ضاحكةْ... في عالم زان الخيال به الصور
أولمْ نكنْ في جُنحِ عقلكَ قصةً.. عشْنا روايتها سطراً بسطرْ
مابالك اليوم عزمت على الرحيلْ...دون المبالاةُ بدمعٍ أو عويلْ
وليس يربط جأشنا..أو ما يقوي بأسُنا..
سوى انتظارٍ يشيعه الصبر الجميل
...
ويُعَاتِبُ القلم العليل ...راجيا لو أن يكون للعتاب من سبيل
يزيح من عقلي قرارات الرحيل:
ماذا دهاك واعتراك أ قائدي
إنيِّ رسمتُكَ في رِحَابِ قصائديْ
نجماً ويغشاه ضياءً صاعدِ
والآنَ جئْتَ لتقتُل الكلمات وسطَ معابديْ
وتحوّلُ الأدراجَ بعدَ رحيلكَ..لمراقدِ
رفقا بنا...وأنظر لنا
النصّ يبكيْ كلما عبرتْ هنا
أطيافُ حرفٍ في الدجى كانتْ تَخُطُّ قواعدي
....
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في اكتئاب
آهِ يا قلمُ..هاقد وصلنا عند مفترق الطريق
لا تبك-ويحك- لست ابغي غيرك اليوم رفيق
غير أني ما وجدت بصحبكم إلا السراب
ماذا عساي أن أقول ؟
تاه الأثر.. ولم أجد غير أكوام التراب
....
وغداً أهاجرْ
ليس يخلُونِي الندمْ
ليس يرحمنِي الأَنينُ ولا الألمْ
لكن قراري قد بدا أمر مهم
فكيف أرجو أن أكون...وأنا أعيش بعالمٍ يهوى السكون
والخطوة الأولى سيعقبها ألفَ قدم...لا شيء من هذا سيولد من عدم
وليس يردعني الحنينُ إلى الدفاترِ والقلمْ
لا تسألوا عن سرّ هجري..فأنا من الهمِّ أموتُ لبعدكمْ
يامنْ عرفتُ الحبَّ يوماً عندكمْ
يامنْ حملتُ الشوقَ نبضاً نحوكم
أدريْ بأنيّ قدْ أموتُ بِبُعْدكم
حيثُ يبدو العمر قبراً بعدكم
إني سكتُّ عنِ الإجابةِ لستُ أرجو عطفكمْ
لكنني أخشى الجلاء بحكمكم
لو تعلمونَ .. كيفَ أنيّ قد نَضَبْتُ من الحياةِ
لمَاَ تردَّدَ بعضُكمْ
كنتم ليَ السُّكْنَى وعالمٌ أرجو المعِيْش بظله
لكنَّ عذري أنني لابد يوماً أنْ أرى وجه الحياة ..لأعود أنبضَ بالحياة
بحُلوِها وبمُرّها ..لكنْ بلا أملٍ كذوبْ
يُزِيْفُ لي طِيْبَ القلوبْ..ويُزِيْنُ ليِ تلكَ الدروبْ
ياعالمي المزهر في ظلِ طياتِ المحالْ
أني لَأَبْحَثُ عنْ فصولٍ من جمالْ...لكن حقيقة لا خيال
ولقد غدوتُ كالرضيعِ ..بلا احتواءٍ أو سلامْ
فيُكابِد الآلامَ في زمن الفطامْ
ماذا أقول وكيف لي أن اشتكي وأنا الملامْ
وقد كان آخر ما سمعتُ من الكلامْ
حين تعانقتْ أحلامنا وسط الدموعْ
والشمس ترمي ضياؤها بين الربوعْ
والنفسٌ تنحب جرحها نحباً خَنُوعْ ..
متى اللقاء؟..
فتردد الأدراجُ بعضا من دعاء
ومضيت بعد الصمت في حزنٍ مراقْ
كـــــان الفراقْ..
وما أحوج القلب الشريد لدعوة ....بعد العناقْ
تنسيه همَّ الاشتياق
وتعينه في عالم ،كان يعرف ذات يوم ...."أرض النفاق"

****

في زمنٍ مضى









مشهــد:


في زمنٍ كانت "حرية"...تعتادُ العيش مع العربِ
ويراها العربيُ "أخيَة"...فالبيتُ يقابله البيتِ
أضحتْ "حرية" عربية... بْحُـــكم الجيرةِ والقربِ
ثم "الحرية"العربيه...قد غُدرتْ من سيف العربي
فرأتْ يوما ذاك العربي ..سألت:ياهذا..ماذنبي؟
ذنبك أنك عربيه...ماجاءت من صلبٍ عربي
...

وآخــــــر:

في زمنٍ آخر "حرية"...آتيةٌ من صلب عربي
لكن العربيً تنصل .. من أيَ قرابةَ أو قربِ...
واستخدم نفس السكينِ..ليَكِيل لأختٍ في الدربِ
سألته "الحرية"دَهِشَة...بالله عليك:وما خطبي؟
الخطب بأنك عربية...قادمةٌ من صلبٍ عربي


*****

النهاية:

في زمني ماتت "حرية"...والعربي باركه الغربِ
..

المَشْهـــدْ




سأكتبُ قصةً يحْكي بها قلمِي
فيسرِدُها لكلّ حاضرٍ يشْهدْ
ولكــنْ غـــاصَ فيْ ألَــــــمي
وأشعلهُ حروفٌ لا تعِيْ تَرصُدْ
وتلك مشاهد تَتْلى على نظرِيْ
بها الاقلامُ والأوراق قدْ تفسدْ
قلتُ سأرسمُ الكلمة .. لعلّ الرسـم يسعفُنِي
لأوْصِفَ ذلك المشهدْ
ولكــنْ خانَــنِي لَـوْنِي وغافلني
وقبـل البِدءْ استبعدْ
يقــولُ في تعـجُبــِه ليــفحمنيِ
وأيُّ اللونِ قد يصمدْ
أمـــام مشاهدٍ عصفاء قد تُدْمي
بلـــونٍ أحمــرٍ أوحــدْ
ومنذ ذلك اليومِ..ولا ندري على من نلقي باللوم
ولكن غُيِّبَ المشـــهدْ




..

مُخَيِّلتِــــيْ




أَظَــلُّ أُنًازِعْ الفرحةْ
أحدُّ شَدْخَ أقْلَامي
بحرفٍ يَكْتُمُ الصرخةْ
أُهَيِّــــئُهُ لأيّامِـــــي
علَّهُ يفْهَمُ العِـــــبْرَةْ
أُحَـــدِّثُهُ بآلآمــــي
وصبرٍ فَاضَ من صَبْرهْ
ومـــن همـٍ عــلى همـِ
أروِّضُ خاطري فترةْ
بيومٍ أَقْدَحُ الأفــراح
سائغة بلا سقمِ
وأَنْسِجُ من مُخَيِلَتي
معالــمُ قصةٍ أُخرى
بِغُصْنِ الفَرْحِ والسّلْمِ
لعــلّي في مخيـــلتِي
أكون طليقة حُرّةْ
..

يالغارات الظروف






كمْ في حياةِ المرءِ تنقلبُ الظروفْ
قدْ كانَ يمــلكُ دولة
واليـــومَ بــاتَ منَ الضيـــوفْ
مــاليْ أرىْ الـــدُّنيا تقلبُ وجهها
حيناً هنا وحين يطْمِرُها الخسوف
حتى الصباح...وهو الصباح بجله
يشوبه يوما كسوفْ..
تجري بنا الدنيا ونحنُ بغفلةٍ..
تجـــري ويتبعها الألــــوفْ
مهما علونا واستكان لها الفؤاد
لا بدّ من يومٍ بهِ.. نلقى الحتوف

(الحضارة الإسلامية)



أرى وجه السماء ملخصا فيك
يدللك ويدنيك
إذا ماصرت فوق سحابةٍ منه...يناديك:
يقول لك بكل الحب يعنيك :...
أتذكري يوم أن كنت...كبُرْعُمةٍ بلا حام... فأحميك
وهذا اليوم صرت نجمة فوقي...أراى وجهي..
يراه الكل من تحتي..تترجمه معانيك
وهذا النور من حولي...ألست أنت من قمتِ...بنشر بذوره فوقي؟
فمن بالله با "نبتي"...على أرضي ..بيوم قد يضاهيك !
ومن بالله يا"نبتي" سيحكي لي... قصة مسلم ٍعربي
لما مات.......
بكته الدنيا من شرق إلى غرب...وأمطرتُ له سحبي...
من بالله يا نبتي؟...-فديتِ- ولا عيناي تبكيك
****




..

والقـــلم يأْبى أن يكتبْ....





أحــــس بأني مـفلسةٌ..لا قـــلماً أملك أو دفــتـــرْ
لا أملك أن أولدُ حــــــرفاً...لا أقدر- شعراً - أن أُشْعِرْ
ويداي من القيد انكـفأتْ...وكلامي من حولي تبعثرْ
فإذا بالحـال لغيرِ الحـالِ ..وإذا بالنص قد اسـتنفرْ
فالدنيا ماعادت تسوِي ..في عيني أكبر أو أصغرْ
والخـبر اليوم تلقاه ...من عند خـبيرٍ لا يُخـــبرْ
ودروبي! مابال دروبي!!..لا باب يبين ولا معبْر
القلم يأبى بأن يكــتب ...لـجــواد فارسـه أبترْ
واللوحة باتت خاوية...لا لون يُحَلـيها ِلـمُنْظِرْ
مازلت أحسُ بإفلاسي...والعالم من حولي مقفرْ




....

بعضُ حياتي




علم "الكلُ " ببعضِ حياتي...وعلمت من "الكل "الاتي :
أن الجهر بنصر الحق...قد يدني من يوم مماتي
أن القول بأية منطق...يتطلب دعم الصرخاتِ
فعزمت الصمت بلا اسف...وسكوتي كان هتافاتي
ولساني بات يهددني...أن يبلغ عني السلطاتِ
وعداتي خلفي تترصد..أن تمسك مني زلاتي
يا هذا افعل ماتفعل ..سلطاني فوق سماواتي
لاأخشى أن أفقد شيئا ..مادمت أملك كلماتي
حتى كلماتي تتنصل...لتفرق شمل كتاباتي
وكتابي ماعاد يُقرأ...لضمورٍ في لغة الضادِ
علم "الكل "ببعضُ حياتي...واحتفظ بالبعض لذاتي

الأربعاء، 28 يوليو 2010

وطـــنٌ أنا...




حين تخْذِلُكِ المواطن..أبقى لك دوما أنا
كي أُظلكِ تحت ظلي..
كي لاتظلي وحيدة في ظل معترك الحياة..
وطنٌ أنا ..
حين الدروب تفرقت...وتشابكتْ
وبقيت يصلاك اللظى
من كان ..يحويك ويرشدك...ويملؤك رضا؟
وطنٌ أنا
لا ما عجزت عن استضافتك هنا
حينما ضاقت عليك الأمكنه
مطرودةٌ .. منفيةٌ... لامكان على المدى..
يرضى يقاسمك ثراه
وطن أنا
ماذا أريد وأنت شعبي...وبدونك ماكنت أدري
أني أنا وطنٌ يملكه ويحميه حُماه
ياشعبي المفرد ..ويامَلِكِي ومُلْكِي..
يا رمز صدقي
يا قرة الوطن الذي نبتت منابتك عليه...من أرضه حتى سماه
وطنٌ أنا ..وهل يحق لساكنٍ في موطنه أن يبتغي وطنا سواه؟

ألا يا بـــلادي...




بلادٌ ...لم تضاهيها بلاد
على مر العصور والأزمنة...أو الأقطار والأمكنة
واليوم أضحت مكبلة بالقيود...وتخنق أصواتها تلك الحدود
تعيش بين المنطق واللامنطق،
خيراتها وثرواتها رهينةَ صفقة قُضيت بين هؤلاء وهؤلاء.
تحول التنافر فيها إلى تالف ..وكان الأستعمار من وضع حجر هذا التحالف
أما التكامل بات اقرب إلى التنافر..فهو جنح..مبتدع للعرفِ مخالف
لا مكان له على أرضها الطيبة..
نشيدها أضحى ثقيلا متصارعا بين المعالي واللا معاني
تتجرع أقداح القدر المنتشي نحو الحياة ..مجردا من الحياة..
لتفقيق على واقع جديد..وكلها صور لواقع اخر بعيد
غير هذا الذي عهدناها به...
نغتربها أمدْ.. وتبقى لنا كالأب للولدْ..

ولكن...
لنا يوم نصرٍ... يحدثه الله من عنده ... نعيد به مجدك يا وطن


***

ألا يا بلادي ...رفقًا بحالي...فقد جرعتني سنيني اغترابْ
وملَّ زماني وكلَّ انتظاري ...كأني أراكِ كبُعد السحاب
أترضَيْ هوانِي ..وأنتي ملاذي......ولستُ أراني مُنِيخَ الركابْ
نسيتُ العناقَ..وزدتُ اشتياقا..لقومي ..لأمِّي ..لكل الصحابْ
ولمسةُ أمي ..تنسِّيني همِّي ...بأيدٍ حنونٍ علتها الخضابْ
لماذا سكنْتِ؟...لماذا سكتِّ؟...وإني سألتُ أريد الجوابْ
فردِّي يقينا...يزيلُ الظنونا...لماذا أراكِ تبيعي السرابْ؟
وقولي هلمّيِ أو الباب ردٍي...كلامٌ وَضُوحٌ يزيحُ الحجابْ
فلا تحرميني كتابكُ إني ...ودِدْتُ انتمائي لهذا الكتابْ
ألا يا بلادي ..تظلي بلادي.. برغم البعادِ ورغم الصعابْ
****

ما حجتُكْ؟




يامن رأى مالم نرهْ..شهد الزمان وسايرهْ
ظلتْ كتائبُهُ تردد قصتهْ ....
ويراقب الاحداث في صمتٍ مريبْ
ماحجتُكْ؟
يا كاتب التاريخ أقبلْ ..
إن لي معك حديث ما انتهى
عن واحة خضراء تمطرْ...
من فوقها سحب السما
عن أمة بدأتْ حكايتها تَهللْ...
في ذلك الغار المُغِيب
يا كاتب التاريخ أمهِلْ...فأنا أخاطب حكمتُكْ؟
ماحجتُكْ؟
إني رأيتُ على الهوامشِ.. في فصولِكَ
إسمَ قومي
بعد أن كانوا سواداً... يغشى المهالكَ...
خير عونِ
إني أراك قد ظللتَ بوصفهم
أولم يكونوا ذات يوم.ٍ..نجم الهداية في الفلكْ
ماذا جرى ياصاحُ قل لي حجتُكْ؟...

قل ما بدى...
سأظلُ مستمعاٌ إليكْ ...
حيث أني...لا أجد غير التمني
...ْعلني أجد لديك..
ما تزيلُ به لهيبُ الجمر عني
قل ما بدى...
فالظلم حل بأمتي ..وحقوق قومي تنتهكْ...
ماحجتُكْ؟
******

ثم التَفَتْ..وألِفتُ في عينيه معنىً للسكوتْ
قال لي صبراً قليلًا... حتى أرى ماقصتُكْ
إي يا بنيً..فأنت من قومٍ غزوا متن الصحفْ
واليوم باتوا حاشية
ورأيتكم بعد الزمان ...وليت يرجع ذا الزمان ...مذبذبين بلا هدفْ
وبلاحصونٍ باقيةْ
..
فرجوتُ أني انتهي ...أو ينتهي هذا الزمان...لتجيء خاتمة الحكايةْ
وكأنني ارجو السماء... لتمطر اليوم خلفيةً في الغار... حيثُ لكم بدايةْ
أولست تطلب حجتي؟
خذ مالدي...
******
يا كاتباً كتب الزمان بقصةٍ..فيها حديث الغابرينْ
أولم يعلمك الزمان..أنه دُوَلٌ مُقَلبةٌ بأيدِ رب العالمينْ
أولم ترى بين الصحف ..كيف أقوام علَواْ..وكيف أقوام تقعْ؟
مابالك اليوم تلفعُ بالجزعْ...ولقد توجستَ المخيفة والفزعْ
أتظنُ صرحاً قد بناه الاقدمون ...بكم سنين سينخلعْ؟
و لَيومُ يأتي به الغيوم ستنقشعْ...
مالي أراك لغير جدوى مرتبكْ
ياكاتب التاريخ عفوا ...أنا لا ألومك ...إني أناشد رحمتكْ
ولست أطلب حجتك...بل حجة القوم الذين تخاذلوا في محنتك


*****

أَنَا المَوْسُـومُ بِالآهـآتِ



أنا الموسومُ بِالآهَآتِ والحُزنِ
بــلادي شَقَّهـا لغـمٌ فأوجعنيْ
وقدْ كُنَّــا نغنــِّي في مدارسِها
عن السّــــلمِ ..عن الأمـــنِ
أغانٍ كنتُ أَحفظُها وأُنشِدُها
بلونِ الحبِّ والإخلاصِ والوطنِ
وحـــين اللغّــــمُ فــاجــــأنيْ
تلاشتْ صورة الأفراحِ منْ ذِهْنِيْ
ولكن زادَ منْ همّي وفي وهنِيْ
يومَ الكلُّ جافاني وأهملني
وينحــتُ قلبيَ ألمــاً ويقتُلُنيْ
تتالي الضيمِ والمحنِ.. على أيدٍ تُدنِّسُها
دماءُ براءةٍ سالتْ على هونِ
لطفلٍ باتَ تهديداً لمدفعةٍ وحامِلُها
فيقضــي نحبــه فردا بلا كـفــنِ
وتُسْلَبُ بسمةٌ حامتْ نسائِمها
ولحـــنُ فرحـــةٍ رانَ على أذنـــيْ
فلا تبكي شهيداً ماتَ في قبرٍ
لكنْ..علىْ من يسكنُ الارضَ
وبــــاعَ الأهــلَ والعـــرضَ
فـــــلم يخجــلْ بأنْ يرضى
وأضْحى يـبـيــعُ في العـَـَلنِ

******

(خبيئة نفسي)

في زاويتي المنعزلة...حيث لا مكان إلا لكلماتي
املأ فراغي بالكلمات..فإذا بي حبيسة كلمة...
أخشى أن أطلقها...فأخسر...أو أمسكها...فأحسر...
أتوارى منك وراء كلمة..أتثاقل عليك بكلمة...أكتبك في كلمة...وأقرؤك من كلمة...
لوجودك تنبض أحرفي وتحيا ..ولفراقك تذبل وتموت ..فلا تعد تحمل قيمة أو معنى..
فلا تدعني أختنق وسط كلماتي العاجزة ..ولا تتركني لأتيه بها ...فما أسوأ من فقدانك..إلا فقدانها....

*** **** ***


أنا كما أنا ...
أقف أمامك مجردة من كل قناع ارتديه ..عارية من كل زيف
منذ أن ألتقيتك.. ألقيت بخوفي كله من الرجل وارء ظهري
يخفق قلبي لوجودك...لا خوفا منك بل طلبا فيك..
أحبك..وهل أقولها إلا لمن أحب
أحبك..وأعذرني على صراحتي...التي تبلغ حدود الجرأة
حين أعلم أنك لست لي...ولا أنا خالصة لك
لا تملك مني سوى قلبي اليتم ..ولا أملك منك سوى ظلك الذي رميته علي
..طبعتني بطباعك..وألقيت علي بظلك...حتى كدت أن أكونك أنت
تتملكني رغبة عارمة في أن أفضي إليك بمكنون قلبي
وأطلعك على معركة تدور في خلجات صدري
ألف جاذب يجذبني للإقدام إليك...وألف دافع يدفعني إلى الإحجام منك
كيف أقع في غرام شخص لا أملكه؟!..وهل أتجرأ بالسؤال حين يلقي القدر بأعاجيبه علينا
إننا لا نملك أن نقول للقدر سوى تعال وباركنا بالأمل الذي تشيعه بيننا ..وابق قدر ما يحلو لك ..
في حضرتك يتفجر ضوء في داخلي ..فلا أعود أنا ..بل أصبح كائنا متفوقا على كل ما عندي
وهذه طرقك في التأثير علي..دون أن تعلم ..أو تلحظ شيء
أشعر أنك كنت معي منذ الأزل ..أو انك منذ الأزل كنت تألف حياتي وروحي وفكري
مبارك هذا الرجل الذي أحببته من الأعماق
مبارك هذا الحب كيفما كان..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***

بوجودك أكاد أجزم أني استمع للحنك الخاص..ولا يسمعه سواي
لحنك الرقيق العذب الذي يستجيش ضمائري ويحرك خواطري
ويثير في حسي النشوة واللهفة والانسياب..
حينها..لم أكن لأعيش معك على الأرض..ولم أكن أحس إلا أن الحياة حلم ظافر سعيد
لا في سماء ولا في أرض...نتخطى حدود الزمان والمكان..وتلك الهالة تحيط بنا ...
أجدني أسأل نفسي..أفي جنةٍ أنا ؟؟
فإذا بي أهوي إلى مكان سحيق...لأفيق على أرض الواقع
ليت الأمر بيدي..لكنت نحت لك الجبال..وأجريت لك الأنهار
ولأشرقت لك شمسي..وآويتك تحت ظلي
حتى لا ترى أحدا غيري..
ليتني أعلم مالذي يتطلبه أن تكون خالصا لي..
أفي عالم آخر أجد مرادي..
يالي من غبية!! كيف أسأل وأنا من أسكنتك خيالي...عالمي المثالي..
حيث أنا وأنت...ولا ثالث لنا..
إني ارتضيت بقليلي منك فلا تحرمني إياه..أما أنت فامض في سبيلك..ولا تلتفت إلي..
مبارك هذا الرجل الذي أحببته حتى النخاع...
مبارك هذا الحب كيفما كان ..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***

لقائي الأول بك..ما كان مصادفة..فأنا لا أؤمن بالمصادفة العمياء
هذا اللقاء المقدس كان له في نفسي شيء
كنت قد شعرت أني تجاوزت حدود التعاسة..وأني أتوق إلى الموت والولادة من جديد
يائسة في محيط قاتم ليس لدي ما أخسره أو شعلة تعيد الحماسة إلى حياتي
وعندما نظرت إلي شرعت في داخلي بابا..وتسللت كالسارق..ولكنك لم تأخذ منه شيئا
بل تركت ضوءك..ولم أكن ابحث عنك يوما..
كنت أنت المجهول الذي أعلن ظهوره في حياتي ..وأعاد لروحي ضوءاً كنت افتقده
حينها أحسست أن العودة إلى الوراء باتت متعذرة..فلم أكن لأخسرك..
ولم أشأ أن أصرح بحبي لأخيف الرجل الذي أحب..
كيف لي أن أتخلى عن ضوئي الذي تجسد في صورتك؟!
وولادتي الروحية التي شهدت أنت ساعتها
أحبك ..وهل في ذلك عيب؟؟ ألم يخلق الله لنا قلوبا لنحب بها!
لم ينتابني هذا الشعور إذا ؟.. الشعور بالألم لمجرد اعترافي بحبك..لمجرد تفكيري بك
أخشى النظر إلى أعماق نفسي..فأجدني ضعيفة من دونك..تائهة في محيط أحلامي..
كما لو أن القدر رماني في لج الحب كي أكتشف أسراره المضيئة والمظلمة
لا أطلب منك شيئا ..فقط اترك لي بقايا ضوءك..لعل روحي تقتات منه في غيابك
مبارك هذا الرجل الذي أحببته في صمت...
مبارك هذا الحب كيفما كان ..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***
كانت البداية... ككل البدايات..عرفتك منذ الولهة الأولى...
شعرت بحنين لذلك الشخص الذي لم التقه من قبل...
رغم أني لم أكن في الصورة...ورغم أنك لم تشعر بي..
فأنا بالنسبة لك ذلك الكيان الغامض الذي لا يكاد يبين له أصل من فصل...ولا ذكر من فكر...
كنت أختلس النظر إليك بخجل... أترقبك بلهفة...وأشعر بك كما لم أشعر بأحد من قبل...
وأصبح في داخلي امرأتان .... إحداهما تسعى للحصول عليك... والوصول إليك...
لا... بل للوصول إلى قلبك وأعماقك وفكرك ..والتغلغل في خباياك...واكتشاف أحاجيك...
والأخرى يأسرها الحياء...ويقتلها الخجل....فلا تحل ولا تربط...
وبينما أنا بـ كلتا (ــي) المزدوجة في شد وجذب...
تخبرني نفسي أنك لست لي...فأتراجع
وإذ بالقدر يخبرني بشيء آخر...
فأجدني أقتحم حصونك... وأحتل عروشك... و.....تتساوى الكفتان.
كما لو أنك كنت تقرأني منذ "البداية" ...كما لو أنك ولجت إلى أعماق فكري...
وشهدت صراع شخصيتاي .... فأشفقت لحالي...
كانت البداية... ككل البدايات....لكن النهاية لم تكن.....
حيث أن القصص الأسطورية لا تميزها البدايات السعيدة....بل النهايات المؤلمة..المفجعة...
وحيث أننا لم نكن كغيرنا...ولا قصتنا كغيرها... فلتكن حكايةٌ تروى...ولنكن بطلين أسطوريين...
فأنا وأنت نستحق نهاية أسطورية تليق بنا....
مبارك هذا الرجل الذي خلف وراءه ذكرى سكنتني....
مبارك هذا الحب كيفما كان....مبارك هذا الحب أينما حل أينما رحل...
******

حتى اللحظة.. لا أدري أي خصلة فيك اجتذبتني قبل غيرها...
لماذا أنت؟
دونا عن جميع الرجال....
تغير هندسة حياتي...وتتلاعب بأبجديات فكري....
لم تكن يوما فارسي الوسيم الذي يخطفني على ظهر جواده الأبيض...
ولم أكن حوريتك الهاربة...
فقط أنا وأنت ....على أرض الواقع...ومشاهد تتوالى...
أنا كما أنا ...مجردة من صورة الحورية الخيالية التي طبعت في مخيلتي منذ الطفولة ...
وأنت كما أنت... رجلي الهادئ النبيل... لا شيء آخر.... وتلك خصلةٌ فيك اجتذبتني قبل غيرها...
مبارك هذا الرجل الذي أسرني نبله....
مبارك هذا الحب كيفما كان....مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل....
*****
لم أكن يوما أميرة. خيالية.. ولم أنحدر من سلالة أسطورية....
لم أكن يوما .... ولا أريد...
غير أن إحساسي بأن ما يجمعنا....هي تلك القصة المبتورة....
يجعلني أتمنى ما لم ارغب به...ولم أفكر به...
حسبي من هذا....أن يتعانق اسمينا في سماء صفحة بيضاء...
ويلفظا كما لو كانا اسما واحدا... لتأبى القصص إلا أن تتم مالم يكتمل على أرض الواقع....
مبارك أنت حقيقة كنت أو أسطورة ينسجها الخيال....
*******

في أعماقي أقر بأنها قصة لم تكن لتكتمل...
لكن ليست الأعماق من تتحدث...ولا هي من تقرر...
إنه الأمل الذي يشيع بيننا ... ليخبرنا أنه يأفل لكن لا يموت...
يزيد من تشبثي بك...وإصراري عليك...
يكذب أعماقي...فأكذبها معه... باحثة عن أمل يعيدك إلي...
يقوي روحي ...فيقوى بي...فنصبح أنا والأمل من نبحث عنك...وننتظرك..
مبارك هذا الرجل الذي لم أيئسه حتى النهاية...
مبارك هذا الحب كيفما كان...مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل....
*****

مضى عامان على الحبيب الذي أبحر... برحلته الخرافية....
وخلفني وراءه انتظر....
متى تعود....لأعود أنا كما أحب...وكما كنت تحب....
ألم تعلم بعد أنني مختلفة بك عن كل إناث العالم...وكل البشر....
مبارك هذا الرجل الذي ميزني به عن غيري....
مباركة أنا حين اخترته دون سواه...
مبارك يوم جمعنا....ويوم سيجمعنا.....
مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل...


*****

بــــــداية

بسم الله أبدأ سردي...وبه أستعين
ثم/
السلام على الضيوف المكرمين العابرين..المارقين على السطور فشاكرين..أوناقدين
ولهم تحايا والمراحب ألفا...أيما الأمرين كانوا صانعين
أوليس يكفيني شرف التواجد ها هنا ..أوليس يكفيني جوار القوم المكرمين
***
وبـــــعد,,
زاويتي الصغيرة من العالم..زاوية فوضوية..كائنا من يكون قد خلف مكانا فارغا بداخلي
يزيف الناس الكثير من التفاعلات الإنسانية..حيث أجدهم يعقدون من حولي روابط من نوع ما على الدوام
لكن الروابط البشرية المزيفة ...تؤدي دائما إلى تعقيدات فوضوية
وأفترض أنه كشخص يتهرب من تلك الروابط علي أن أكون منزعجة ..خائبة...وحيدة...لكنني لست كذلك
هنا..في زاوية فاضت بي وحدي....زاوية منزوية عن العالم بتفاعلاته المزيفة..أرسم عالمي الخاص
ألون حدود معالمه بأزهى الألوان..أُفَصّلُ ساكنيه كما يحلو لي
أخط على حائطه أشعاري وأفكاري ..وأدون في زواياه ماكان مني حينا..وماكان منه حينا آخر
هنا حيث أكون أنا ..ولاأحد سواي
..