مـــــرحبـــاً بكـــم ،،وحيـــاكم الله

بسم الله أبدأ سردي...وبه أستعين



ثم/

السلام على الضيوف المكرمين العابرين..المارقين على السطور فشاكرين..أوناقدين

ولهم تحايا والمراحب ألفا...أيما الأمرين كانوا صانعين

أوليس يكفيني شرف التواجد ها هنا ..أوليس يكفيني جوار القوم المكرمين



***



وبـــــعد,,

زاويتي الصغيرة من العالم..زاوية فوضوية..كائنا من يكون قد خلف مكانا فارغا بداخلي

يزيف الناس الكثير من التفاعلات الإنسانية..حيث أجدهم يعقدون من حولي روابط من نوع ما على الدوام

لكن الروابط البشرية المزيفة ...تؤدي دائما إلى تعقيدات فوضوية

وأفترض أنه كشخص يتهرب من تلك الروابط علي أن أكون منزعجة ..خائبة...وحيدة...لكنني لست كذلك .

هنا..في زاوية فاضت بي وحدي....زاوية منزوية عن العالم بتفاعلاته المزيفة..أرسم عالمي الخاص

ألون حدود معالمه بأزهى الألوان..أُفَصّلُ ساكنيه كما يحلو لي

أخط على حائطه أشعاري وأفكاري ..وأدون في زواياه ماكان مني حينا..وماكان منه حينا آخر

هنا حيث أكون أنا ..ولاأحد سواي..















السبت، 31 يوليو 2010

هَذِي بـِلادٌ لمْ تـَعُــدْ كـَبـِلادِي









فاروق جويدة..



كم عشتُ أسألُ: أين وجهُ بلادي

أين النخـيلُ وأين دفءُ الوادي

لا شيء يبدو في السَّماءِ أمامَنَا

غيرُ الظـلام ِوصـورةِ الجلاد

هو لا يغيبُ عن العيـون ِكأنه قدرٌٌ..

كيـوم ِ البعثِ والميلادِ

قـَدْ عِشْتُ أصْرُخُ بَينَكُمْ وأنَادي

أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِلال ِ رَمَادِ

أهْفـُو لأرْض ٍلا تـُسَاومُ فَرْحَتِي

لا تـَسْتِبيحُ كَرَامَتِي.. وَعِنَـادِي

أشْتـَاقُ أطـْفـَالاًً كَحَبَّاتِ النـَّدَي

يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي

أهْفـُو لأيـَّام ٍتـَـوَارَى سِحْرُهَا

صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ

اشْتـَقـْتُ يوْمًا أنْ تـَعـُودَ بـِلادِي

غابَتْ وَغِبْنـَا.. وَانـْتهَتْ ببعَادِي

فِي كـُلِّ نَجْم ٍ ضَلَّ حُلْـمٌ ضَائـِع

ٌوَسَحَابَةٌٌ لـَبسـَتْ ثيـَابَ حِـدَادِ

وَعَلَى الـْمَدَى أسْـرَابُ طـَير ٍرَاحِل

ٍنـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَـرَادِ

هَذِي بِلادٌ تـَاجَرَتْ فـِي عِرْضِهـَا

وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُلِّ مَزَادِ

لَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَى الأسَى

تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيـادِ

فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبـُوع بـِلادِي

تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَلادِ

لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِعُ أرْضَهَا

حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي

لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُرَاخ ِ أمـْس ٍ رَاحِل

ٍوَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْدَادِ

وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيفَ عُيـُونِنـَا

بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ

مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْم ٍ شـَـارد

ٍ مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طــَير ٍشـَادٍ

تـَمْضِي بِنَا الأحْزَانُ سَاخِـرَةً بـِنَا

وَتـَزُورُنـَا دَوْمًا بــِلا مِيعَـادِ

شَيءُ تَكـَسَّرَ فِي عُيونـِي بَعْدَمَـا

ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي

أحْبَبْتـُهَا حَتـَّى الثـُّمَالـَة َ بَينـَمَا

بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغــَادِ

لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْـح ٍكـَاذِبٍ

وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظى اسْتِعْبَادِ

لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بـِلادِي

عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْـهَادِي

فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَرْخَة ٌ

كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي

الأفـْقُ يصْغُرُ.. والسَّمَـــاءُ كَئِيبَة ٌ

خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَى جـِبَالَ سَـوَادِ

تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَوْقَ رُؤُوسِنـَا

والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتــَادِي

نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـدِ مَلامحٌ

وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـَــادِ

وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـر

ٌفرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـدَادِ

أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِقُ بَعْضَهـَا

كـَوَدَاع ِ أحْبَـابٍ بــِلا مِيعــَادِ

البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـا

تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ.. فِي الأجْسَادِ

حَتـَّى الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنِي لـَحْظـَة

ً وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي

هَذا قـَمِيصِي فِيهِ وَجْــهُ بُنـَيتِي

وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ" مِلــْح ٍزَادِي

رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيصَ فـَقـَدْ رَأت

ْمَا لا أرَى منْ غـُرْبَتِي وَمُــرَادِي

وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـي غفلـة

ٍ حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفــْسَادِ

شَاهَدْتُ مِنْ خَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبـًا

للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ

كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنَا

وَالـْعُمْرُ يبْكِي.. وَالـْحَنِينُ ينَادِي

مَا بَينَ عُمْـر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـًا

وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَا أوْلادِي

عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـَا

وَمَضى وَرَاءَ المَالِ والأمْجـَادِ

كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـَا ضَاقـَتْ بـِنـَا

وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلـِّصِّ والقـَـوَّادِ!

في لَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَناثـَرَت

ْحَوْلِي مَرَايا المَــوْتِ والمِيـَـلادِ

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لمَحْتُ علـَى الـْمَـدَى

وَالنبْضُ يخْبُو.. صُورَة ُالجـَــلادِ

قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَةُ حَوْلـَـهُ

وَعَلى امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الــوَادِي





وَصَرَخْتُ.. وَالـْكَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فمِي:

هَذِي بـِلادٌ.. لمْ تـَعُــدْ كـَبـِلادِي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق