وغداً أهاجرْ
ولسْتُ أدري كيف حدسا ساقني حتى أقامر
أوراقيَ الحيْرَىْ تَشْكِي قراراً لا يُبِينْ
كانت تئِنُّ وحيدةً في ليلها الباكي الحزينْ
وتلملمُ الأوراقَ "جرْحى" بعضُها ...
فتُبَعْثِرُ الكلماتَ في يأسٍ مُبينْ
تقول لي.. ويحيطها الأمل العقيم
أعزمت حقا أنْ تَفِّرْ...وتخلف الذكرى الأمّرْ ..
أولست تنوي أن ترمم قصة الحرف السقيم
إنا لنرجو ذات يومٍ... أن تعود لِدُرجِ مكتبِكَ القَدِيمْ؟
حيثُ الحياةُ السّالِيةْ ...وموطناً بالحرفِ قد رسم القدرْ
والشمس تشرق ضاحكةْ... في عالم زان الخيال به الصور
أولمْ نكنْ في جُنحِ عقلكَ قصةً.. عشْنا روايتها سطراً بسطرْ
مابالك اليوم عزمت على الرحيلْ...دون المبالاةُ بدمعٍ أو عويلْ
وليس يربط جأشنا..أو ما يقوي بأسُنا..
سوى انتظارٍ يشيعه الصبر الجميل
...
ويُعَاتِبُ القلم العليل ...راجيا لو أن يكون للعتاب من سبيل
يزيح من عقلي قرارات الرحيل:
ماذا دهاك واعتراك أ قائدي
إنيِّ رسمتُكَ في رِحَابِ قصائديْ
نجماً ويغشاه ضياءً صاعدِ
والآنَ جئْتَ لتقتُل الكلمات وسطَ معابديْ
وتحوّلُ الأدراجَ بعدَ رحيلكَ..لمراقدِ
رفقا بنا...وأنظر لنا
النصّ يبكيْ كلما عبرتْ هنا
أطيافُ حرفٍ في الدجى كانتْ تَخُطُّ قواعدي
....
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في اكتئاب
آهِ يا قلمُ..هاقد وصلنا عند مفترق الطريق
لا تبك-ويحك- لست ابغي غيرك اليوم رفيق
غير أني ما وجدت بصحبكم إلا السراب
ماذا عساي أن أقول ؟
تاه الأثر.. ولم أجد غير أكوام التراب
....
وغداً أهاجرْ
ليس يخلُونِي الندمْ
ليس يرحمنِي الأَنينُ ولا الألمْ
لكن قراري قد بدا أمر مهم
فكيف أرجو أن أكون...وأنا أعيش بعالمٍ يهوى السكون
والخطوة الأولى سيعقبها ألفَ قدم...لا شيء من هذا سيولد من عدم
وليس يردعني الحنينُ إلى الدفاترِ والقلمْ
لا تسألوا عن سرّ هجري..فأنا من الهمِّ أموتُ لبعدكمْ
يامنْ عرفتُ الحبَّ يوماً عندكمْ
يامنْ حملتُ الشوقَ نبضاً نحوكم
أدريْ بأنيّ قدْ أموتُ بِبُعْدكم
حيثُ يبدو العمر قبراً بعدكم
إني سكتُّ عنِ الإجابةِ لستُ أرجو عطفكمْ
لكنني أخشى الجلاء بحكمكم
لو تعلمونَ .. كيفَ أنيّ قد نَضَبْتُ من الحياةِ
لمَاَ تردَّدَ بعضُكمْ
كنتم ليَ السُّكْنَى وعالمٌ أرجو المعِيْش بظله
لكنَّ عذري أنني لابد يوماً أنْ أرى وجه الحياة ..لأعود أنبضَ بالحياة
بحُلوِها وبمُرّها ..لكنْ بلا أملٍ كذوبْ
يُزِيْفُ لي طِيْبَ القلوبْ..ويُزِيْنُ ليِ تلكَ الدروبْ
ياعالمي المزهر في ظلِ طياتِ المحالْ
أني لَأَبْحَثُ عنْ فصولٍ من جمالْ...لكن حقيقة لا خيال
ولقد غدوتُ كالرضيعِ ..بلا احتواءٍ أو سلامْ
فيُكابِد الآلامَ في زمن الفطامْ
ماذا أقول وكيف لي أن اشتكي وأنا الملامْ
وقد كان آخر ما سمعتُ من الكلامْ
حين تعانقتْ أحلامنا وسط الدموعْ
والشمس ترمي ضياؤها بين الربوعْ
والنفسٌ تنحب جرحها نحباً خَنُوعْ ..
متى اللقاء؟..
فتردد الأدراجُ بعضا من دعاء
ومضيت بعد الصمت في حزنٍ مراقْ
كـــــان الفراقْ..
وما أحوج القلب الشريد لدعوة ....بعد العناقْ
تنسيه همَّ الاشتياق
وتعينه في عالم ،كان يعرف ذات يوم ...."أرض النفاق"
****
ولسْتُ أدري كيف حدسا ساقني حتى أقامر
أوراقيَ الحيْرَىْ تَشْكِي قراراً لا يُبِينْ
كانت تئِنُّ وحيدةً في ليلها الباكي الحزينْ
وتلملمُ الأوراقَ "جرْحى" بعضُها ...
فتُبَعْثِرُ الكلماتَ في يأسٍ مُبينْ
تقول لي.. ويحيطها الأمل العقيم
أعزمت حقا أنْ تَفِّرْ...وتخلف الذكرى الأمّرْ ..
أولست تنوي أن ترمم قصة الحرف السقيم
إنا لنرجو ذات يومٍ... أن تعود لِدُرجِ مكتبِكَ القَدِيمْ؟
حيثُ الحياةُ السّالِيةْ ...وموطناً بالحرفِ قد رسم القدرْ
والشمس تشرق ضاحكةْ... في عالم زان الخيال به الصور
أولمْ نكنْ في جُنحِ عقلكَ قصةً.. عشْنا روايتها سطراً بسطرْ
مابالك اليوم عزمت على الرحيلْ...دون المبالاةُ بدمعٍ أو عويلْ
وليس يربط جأشنا..أو ما يقوي بأسُنا..
سوى انتظارٍ يشيعه الصبر الجميل
...
ويُعَاتِبُ القلم العليل ...راجيا لو أن يكون للعتاب من سبيل
يزيح من عقلي قرارات الرحيل:
ماذا دهاك واعتراك أ قائدي
إنيِّ رسمتُكَ في رِحَابِ قصائديْ
نجماً ويغشاه ضياءً صاعدِ
والآنَ جئْتَ لتقتُل الكلمات وسطَ معابديْ
وتحوّلُ الأدراجَ بعدَ رحيلكَ..لمراقدِ
رفقا بنا...وأنظر لنا
النصّ يبكيْ كلما عبرتْ هنا
أطيافُ حرفٍ في الدجى كانتْ تَخُطُّ قواعدي
....
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في اكتئاب
آهِ يا قلمُ..هاقد وصلنا عند مفترق الطريق
لا تبك-ويحك- لست ابغي غيرك اليوم رفيق
غير أني ما وجدت بصحبكم إلا السراب
ماذا عساي أن أقول ؟
تاه الأثر.. ولم أجد غير أكوام التراب
....
وغداً أهاجرْ
ليس يخلُونِي الندمْ
ليس يرحمنِي الأَنينُ ولا الألمْ
لكن قراري قد بدا أمر مهم
فكيف أرجو أن أكون...وأنا أعيش بعالمٍ يهوى السكون
والخطوة الأولى سيعقبها ألفَ قدم...لا شيء من هذا سيولد من عدم
وليس يردعني الحنينُ إلى الدفاترِ والقلمْ
لا تسألوا عن سرّ هجري..فأنا من الهمِّ أموتُ لبعدكمْ
يامنْ عرفتُ الحبَّ يوماً عندكمْ
يامنْ حملتُ الشوقَ نبضاً نحوكم
أدريْ بأنيّ قدْ أموتُ بِبُعْدكم
حيثُ يبدو العمر قبراً بعدكم
إني سكتُّ عنِ الإجابةِ لستُ أرجو عطفكمْ
لكنني أخشى الجلاء بحكمكم
لو تعلمونَ .. كيفَ أنيّ قد نَضَبْتُ من الحياةِ
لمَاَ تردَّدَ بعضُكمْ
كنتم ليَ السُّكْنَى وعالمٌ أرجو المعِيْش بظله
لكنَّ عذري أنني لابد يوماً أنْ أرى وجه الحياة ..لأعود أنبضَ بالحياة
بحُلوِها وبمُرّها ..لكنْ بلا أملٍ كذوبْ
يُزِيْفُ لي طِيْبَ القلوبْ..ويُزِيْنُ ليِ تلكَ الدروبْ
ياعالمي المزهر في ظلِ طياتِ المحالْ
أني لَأَبْحَثُ عنْ فصولٍ من جمالْ...لكن حقيقة لا خيال
ولقد غدوتُ كالرضيعِ ..بلا احتواءٍ أو سلامْ
فيُكابِد الآلامَ في زمن الفطامْ
ماذا أقول وكيف لي أن اشتكي وأنا الملامْ
وقد كان آخر ما سمعتُ من الكلامْ
حين تعانقتْ أحلامنا وسط الدموعْ
والشمس ترمي ضياؤها بين الربوعْ
والنفسٌ تنحب جرحها نحباً خَنُوعْ ..
متى اللقاء؟..
فتردد الأدراجُ بعضا من دعاء
ومضيت بعد الصمت في حزنٍ مراقْ
كـــــان الفراقْ..
وما أحوج القلب الشريد لدعوة ....بعد العناقْ
تنسيه همَّ الاشتياق
وتعينه في عالم ،كان يعرف ذات يوم ...."أرض النفاق"
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق