مـــــرحبـــاً بكـــم ،،وحيـــاكم الله

بسم الله أبدأ سردي...وبه أستعين



ثم/

السلام على الضيوف المكرمين العابرين..المارقين على السطور فشاكرين..أوناقدين

ولهم تحايا والمراحب ألفا...أيما الأمرين كانوا صانعين

أوليس يكفيني شرف التواجد ها هنا ..أوليس يكفيني جوار القوم المكرمين



***



وبـــــعد,,

زاويتي الصغيرة من العالم..زاوية فوضوية..كائنا من يكون قد خلف مكانا فارغا بداخلي

يزيف الناس الكثير من التفاعلات الإنسانية..حيث أجدهم يعقدون من حولي روابط من نوع ما على الدوام

لكن الروابط البشرية المزيفة ...تؤدي دائما إلى تعقيدات فوضوية

وأفترض أنه كشخص يتهرب من تلك الروابط علي أن أكون منزعجة ..خائبة...وحيدة...لكنني لست كذلك .

هنا..في زاوية فاضت بي وحدي....زاوية منزوية عن العالم بتفاعلاته المزيفة..أرسم عالمي الخاص

ألون حدود معالمه بأزهى الألوان..أُفَصّلُ ساكنيه كما يحلو لي

أخط على حائطه أشعاري وأفكاري ..وأدون في زواياه ماكان مني حينا..وماكان منه حينا آخر

هنا حيث أكون أنا ..ولاأحد سواي..















الأربعاء، 28 يوليو 2010

(خبيئة نفسي)

في زاويتي المنعزلة...حيث لا مكان إلا لكلماتي
املأ فراغي بالكلمات..فإذا بي حبيسة كلمة...
أخشى أن أطلقها...فأخسر...أو أمسكها...فأحسر...
أتوارى منك وراء كلمة..أتثاقل عليك بكلمة...أكتبك في كلمة...وأقرؤك من كلمة...
لوجودك تنبض أحرفي وتحيا ..ولفراقك تذبل وتموت ..فلا تعد تحمل قيمة أو معنى..
فلا تدعني أختنق وسط كلماتي العاجزة ..ولا تتركني لأتيه بها ...فما أسوأ من فقدانك..إلا فقدانها....

*** **** ***


أنا كما أنا ...
أقف أمامك مجردة من كل قناع ارتديه ..عارية من كل زيف
منذ أن ألتقيتك.. ألقيت بخوفي كله من الرجل وارء ظهري
يخفق قلبي لوجودك...لا خوفا منك بل طلبا فيك..
أحبك..وهل أقولها إلا لمن أحب
أحبك..وأعذرني على صراحتي...التي تبلغ حدود الجرأة
حين أعلم أنك لست لي...ولا أنا خالصة لك
لا تملك مني سوى قلبي اليتم ..ولا أملك منك سوى ظلك الذي رميته علي
..طبعتني بطباعك..وألقيت علي بظلك...حتى كدت أن أكونك أنت
تتملكني رغبة عارمة في أن أفضي إليك بمكنون قلبي
وأطلعك على معركة تدور في خلجات صدري
ألف جاذب يجذبني للإقدام إليك...وألف دافع يدفعني إلى الإحجام منك
كيف أقع في غرام شخص لا أملكه؟!..وهل أتجرأ بالسؤال حين يلقي القدر بأعاجيبه علينا
إننا لا نملك أن نقول للقدر سوى تعال وباركنا بالأمل الذي تشيعه بيننا ..وابق قدر ما يحلو لك ..
في حضرتك يتفجر ضوء في داخلي ..فلا أعود أنا ..بل أصبح كائنا متفوقا على كل ما عندي
وهذه طرقك في التأثير علي..دون أن تعلم ..أو تلحظ شيء
أشعر أنك كنت معي منذ الأزل ..أو انك منذ الأزل كنت تألف حياتي وروحي وفكري
مبارك هذا الرجل الذي أحببته من الأعماق
مبارك هذا الحب كيفما كان..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***

بوجودك أكاد أجزم أني استمع للحنك الخاص..ولا يسمعه سواي
لحنك الرقيق العذب الذي يستجيش ضمائري ويحرك خواطري
ويثير في حسي النشوة واللهفة والانسياب..
حينها..لم أكن لأعيش معك على الأرض..ولم أكن أحس إلا أن الحياة حلم ظافر سعيد
لا في سماء ولا في أرض...نتخطى حدود الزمان والمكان..وتلك الهالة تحيط بنا ...
أجدني أسأل نفسي..أفي جنةٍ أنا ؟؟
فإذا بي أهوي إلى مكان سحيق...لأفيق على أرض الواقع
ليت الأمر بيدي..لكنت نحت لك الجبال..وأجريت لك الأنهار
ولأشرقت لك شمسي..وآويتك تحت ظلي
حتى لا ترى أحدا غيري..
ليتني أعلم مالذي يتطلبه أن تكون خالصا لي..
أفي عالم آخر أجد مرادي..
يالي من غبية!! كيف أسأل وأنا من أسكنتك خيالي...عالمي المثالي..
حيث أنا وأنت...ولا ثالث لنا..
إني ارتضيت بقليلي منك فلا تحرمني إياه..أما أنت فامض في سبيلك..ولا تلتفت إلي..
مبارك هذا الرجل الذي أحببته حتى النخاع...
مبارك هذا الحب كيفما كان ..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***

لقائي الأول بك..ما كان مصادفة..فأنا لا أؤمن بالمصادفة العمياء
هذا اللقاء المقدس كان له في نفسي شيء
كنت قد شعرت أني تجاوزت حدود التعاسة..وأني أتوق إلى الموت والولادة من جديد
يائسة في محيط قاتم ليس لدي ما أخسره أو شعلة تعيد الحماسة إلى حياتي
وعندما نظرت إلي شرعت في داخلي بابا..وتسللت كالسارق..ولكنك لم تأخذ منه شيئا
بل تركت ضوءك..ولم أكن ابحث عنك يوما..
كنت أنت المجهول الذي أعلن ظهوره في حياتي ..وأعاد لروحي ضوءاً كنت افتقده
حينها أحسست أن العودة إلى الوراء باتت متعذرة..فلم أكن لأخسرك..
ولم أشأ أن أصرح بحبي لأخيف الرجل الذي أحب..
كيف لي أن أتخلى عن ضوئي الذي تجسد في صورتك؟!
وولادتي الروحية التي شهدت أنت ساعتها
أحبك ..وهل في ذلك عيب؟؟ ألم يخلق الله لنا قلوبا لنحب بها!
لم ينتابني هذا الشعور إذا ؟.. الشعور بالألم لمجرد اعترافي بحبك..لمجرد تفكيري بك
أخشى النظر إلى أعماق نفسي..فأجدني ضعيفة من دونك..تائهة في محيط أحلامي..
كما لو أن القدر رماني في لج الحب كي أكتشف أسراره المضيئة والمظلمة
لا أطلب منك شيئا ..فقط اترك لي بقايا ضوءك..لعل روحي تقتات منه في غيابك
مبارك هذا الرجل الذي أحببته في صمت...
مبارك هذا الحب كيفما كان ..مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل
*** *** ***
كانت البداية... ككل البدايات..عرفتك منذ الولهة الأولى...
شعرت بحنين لذلك الشخص الذي لم التقه من قبل...
رغم أني لم أكن في الصورة...ورغم أنك لم تشعر بي..
فأنا بالنسبة لك ذلك الكيان الغامض الذي لا يكاد يبين له أصل من فصل...ولا ذكر من فكر...
كنت أختلس النظر إليك بخجل... أترقبك بلهفة...وأشعر بك كما لم أشعر بأحد من قبل...
وأصبح في داخلي امرأتان .... إحداهما تسعى للحصول عليك... والوصول إليك...
لا... بل للوصول إلى قلبك وأعماقك وفكرك ..والتغلغل في خباياك...واكتشاف أحاجيك...
والأخرى يأسرها الحياء...ويقتلها الخجل....فلا تحل ولا تربط...
وبينما أنا بـ كلتا (ــي) المزدوجة في شد وجذب...
تخبرني نفسي أنك لست لي...فأتراجع
وإذ بالقدر يخبرني بشيء آخر...
فأجدني أقتحم حصونك... وأحتل عروشك... و.....تتساوى الكفتان.
كما لو أنك كنت تقرأني منذ "البداية" ...كما لو أنك ولجت إلى أعماق فكري...
وشهدت صراع شخصيتاي .... فأشفقت لحالي...
كانت البداية... ككل البدايات....لكن النهاية لم تكن.....
حيث أن القصص الأسطورية لا تميزها البدايات السعيدة....بل النهايات المؤلمة..المفجعة...
وحيث أننا لم نكن كغيرنا...ولا قصتنا كغيرها... فلتكن حكايةٌ تروى...ولنكن بطلين أسطوريين...
فأنا وأنت نستحق نهاية أسطورية تليق بنا....
مبارك هذا الرجل الذي خلف وراءه ذكرى سكنتني....
مبارك هذا الحب كيفما كان....مبارك هذا الحب أينما حل أينما رحل...
******

حتى اللحظة.. لا أدري أي خصلة فيك اجتذبتني قبل غيرها...
لماذا أنت؟
دونا عن جميع الرجال....
تغير هندسة حياتي...وتتلاعب بأبجديات فكري....
لم تكن يوما فارسي الوسيم الذي يخطفني على ظهر جواده الأبيض...
ولم أكن حوريتك الهاربة...
فقط أنا وأنت ....على أرض الواقع...ومشاهد تتوالى...
أنا كما أنا ...مجردة من صورة الحورية الخيالية التي طبعت في مخيلتي منذ الطفولة ...
وأنت كما أنت... رجلي الهادئ النبيل... لا شيء آخر.... وتلك خصلةٌ فيك اجتذبتني قبل غيرها...
مبارك هذا الرجل الذي أسرني نبله....
مبارك هذا الحب كيفما كان....مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل....
*****
لم أكن يوما أميرة. خيالية.. ولم أنحدر من سلالة أسطورية....
لم أكن يوما .... ولا أريد...
غير أن إحساسي بأن ما يجمعنا....هي تلك القصة المبتورة....
يجعلني أتمنى ما لم ارغب به...ولم أفكر به...
حسبي من هذا....أن يتعانق اسمينا في سماء صفحة بيضاء...
ويلفظا كما لو كانا اسما واحدا... لتأبى القصص إلا أن تتم مالم يكتمل على أرض الواقع....
مبارك أنت حقيقة كنت أو أسطورة ينسجها الخيال....
*******

في أعماقي أقر بأنها قصة لم تكن لتكتمل...
لكن ليست الأعماق من تتحدث...ولا هي من تقرر...
إنه الأمل الذي يشيع بيننا ... ليخبرنا أنه يأفل لكن لا يموت...
يزيد من تشبثي بك...وإصراري عليك...
يكذب أعماقي...فأكذبها معه... باحثة عن أمل يعيدك إلي...
يقوي روحي ...فيقوى بي...فنصبح أنا والأمل من نبحث عنك...وننتظرك..
مبارك هذا الرجل الذي لم أيئسه حتى النهاية...
مبارك هذا الحب كيفما كان...مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل....
*****

مضى عامان على الحبيب الذي أبحر... برحلته الخرافية....
وخلفني وراءه انتظر....
متى تعود....لأعود أنا كما أحب...وكما كنت تحب....
ألم تعلم بعد أنني مختلفة بك عن كل إناث العالم...وكل البشر....
مبارك هذا الرجل الذي ميزني به عن غيري....
مباركة أنا حين اخترته دون سواه...
مبارك يوم جمعنا....ويوم سيجمعنا.....
مبارك هذا الحب أينما حل وأينما رحل...


*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق